منتدى العقيدة المسلم الصحيحة
كتب العقيدة - الاحاديث - فقه - السيرة النبوية - الفرق الضاله
اشرطه محاضراة علاج بالاعشاب

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتدى العقيدة المسلم الصحيحة
كتب العقيدة - الاحاديث - فقه - السيرة النبوية - الفرق الضاله
اشرطه محاضراة علاج بالاعشاب
منتدى العقيدة المسلم الصحيحة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

كيف نقول القرآن كلام الله لأن الكلام يُضاف إلى من قاله مبتدءاً، وفي القرآن بعض كلام الأنبياء لأقوامهم؟

اذهب الى الأسفل

كيف نقول القرآن كلام الله لأن الكلام يُضاف إلى من قاله مبتدءاً، وفي القرآن بعض كلام الأنبياء لأقوامهم؟ Empty كيف نقول القرآن كلام الله لأن الكلام يُضاف إلى من قاله مبتدءاً، وفي القرآن بعض كلام الأنبياء لأقوامهم؟

مُساهمة من طرف محمد فريدالزهيرى الأربعاء نوفمبر 28, 2012 10:51 pm

كيف نقول القرآن كلام الله لأن الكلام يُضاف إلى من قاله مبتدءاً، وفي القرآن بعض كلام الأنبياء لأقوامهم؟


السؤال:

من القواعد أن (القول ينسب لمن قاله ابتداءً) فكيف الرد على من يستخدم هذه القاعدة ليقول ان القرآن ليس كلام الله لأن فيه قول بعض الأنبياء قالوه ابتداءً كقول نوح (رب انهم عصوني واتبعوا من لم يزده ماله وولده إلا خساراً)؟؟ وجزيتم خير الجزاء

الجواب:

القرآن كله كلام الله تعالى لا كلام غيره،
وهو دائر بين الإنشاء كالأمر والنهي ونحو ذلك، وبين الخبر، كما أخبر الله تعالى عن أهل الجنة ونعيمهم وكلامهم ومحاورة بعضهم لبعض، وأخبر كذلك عن أهل النار وما سيقع بينهم من التجادل، ومنه أيضاً ما أخبر الله تعالى به عن أنبيائه ورسله وما جرى بينهم وبين أقوامهم، وهو مع هذا كلام الله تعالى لا كلام غيره، فالله تعالى هو الذي أخبر عن أنبيائه ما قالوه لأقوامهم كقوله تعالى (ونادى نوح ابنه وكان في معزل يا بني اركب معنا ولا تكن من الكافرين)، فالله تعالى قال ذلك حاكياً عن نوح عليه السلام، وتكلم به سبحانه بكلماته وبصوت نفسه مخبراً به عنه، فهذه الحكاية عن نوح عليه السلام تكلم الله تعالى بها وحكاها بكلامه وصوته، وسمعها جبريل عليه السلام من الله تعالى وبلّغها لنبيه صلى الله عليه وسلم، فالذي قال (ونادى نوح ابنه وكان في معزل يا بني اركب معنا) هو الله تعالى، فإن الله تعالى هو الذي ابتدأ هذا الكلام بمجموعه، وأما نوح عليه السلام فقد قال لابنه (يا بني اركب معنا ولا تكن من الكافرين) بلغته وبصوت نفسه، ولم يقل له (ونادى نوح ابنه وكان في معزل يا بني اركب معنا)، فالذي ذكره الله تعالى في كتابه فقد قاله تعالى بمجموعه وبكلماته وبصوت نفسه وبهذا اللسان العربي المبين، والفرق بين القولين ظاهر.

وإذا قال الله تعالى (قالوا يا هود ما جئتنا ببينة وما نحن بتاركي آلهتنا عن قولك) الآية، فليس الله هو الذي قال لهود هذا الكلام، وإنما قاله قومه له بكلماتهم وبأصواتهم وبلغتهم، وحكاه الله تعالى عنهم بكلماته وبصوته وبلغة العرب، فنقول قال الله تعالى: (قالوا يا هود) الآية، وأما المُقوّل فهو قول قوم هود له.

ومثل ذلك ما يُخبر به النبي صلى الله عليه وسلم عن الأمم السابقة وما جرى بينهم من التقاول، أو ما سيكون في يوم القيامة، كقوله صلى الله عليه وسلم: (يقول الله تعالى: يا آدم، فيقول لبيك وسعديك والخير في يديك، فيقول: أخرج بعث النار، قال: وما بعث النار؟ قال: من كل ألف تسعمئة وتسعة وتسعين) متفق عليه. فهذا الكلام برمته كلام النبي صلى الله عليه وسلم قاله بكلماته وبصوته مخبراً به عما سيقوله الله تعالى لآدم يوم القيامة، وما سيقوله آدم عليه السلام، فنحن نقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (يقول الله تعالى ...) الحديث، وإن كان إنما يحكي كلام غيره، فالذي ابتدأ هذا الكلام بمجموعه هو النبي صلى الله عليه وسلم، لا غيره. ولذلك من نفى أن يكون هذا قول النبي صلى الله عليه وسلم فهو مكذِّب، بل هو قوله وحديثه، وإن كان مضمونه حكاية مقولة غيره. وحال من ينفي أن يكون هذا كلام النبي صلى الله عليه وسلم كحال من ينفي ان يكون ما في القرآن من قوله (وقال نوح رب إنهم عصوني) الآية كلام الله تعالى.

وعلى هذا فالقرآن كله كلام الله تعالى لفظه ومعناه، لا أن بعضه كلامه وبعضه كلام غيره.

والإنسان قد يقول ما يوافق القرآن ولا يكون قرآناً، ولا كلاماً لله تعالى، كمن يقول لابنه (يا عيسى)، والله تعالى قد قال في كتابه (يا عيسى)، وليس ما قاله الله تعالى هو ما قاله هذا الرجل، وإن توافقا في الكلمات والحروف. والعبد يقرأ القرآن ويذكر ما جاء فيه من أسماء الأنبياء وغيره كإبراهيم وموسى ومريم، وله بكل حرف منها عشر حسنات، مع ذلك ينادي من اسمه إبراهيم وموسى ومريم من أبناءه أو غيرهم، ولا أجر له في ذلك.

فالقرآن لا يُجزأ، بل هو سور وآيات وحروف وكلمات مرتبة تكلم الله بها بكلماته وبصوت نفسه، فلا يقول قائل أنا قادر على أن أقول مثل ما قال الله، فيقول: (يا عيسى) ونحو ذلك، فإن الله تعالى إنما تحدى المشركين أن يأتي بسورة مثل سور القرآن لا بحرف ولا بكلمة، والسورة هي مجموع آيات.

فلا بد من التفريق بين ما قاله الأنبياء أو غيرهم لأقوامهم، وبين قاله الله تعالى بكلماته وبصوت نفسه حاكياً عنهم.

والله أعلم.



محمد فريدالزهيرى
Admin
Admin

عدد المساهمات : 549
السٌّمعَة : 1
تاريخ التسجيل : 26/03/2010
الموقع : farid2010.yoo7.com

بطاقة الشخصية
نشيط: 4

https://farid2010.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى